ج: على المسلم الذي أصيب بمصيبة أن يصبر ويحتسب ويرضى عن الله عز وجل ولا يتسخط، يقول الله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
س: ماذا يقصد بإصلاح ذات البين، وما أجر من قام بذلك؟
ج: هو التوفيق بين المسلمين عموما لأنهم كالجسد الواحد، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:«مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»(١).
س: ما هو فضل العفو والصلح بين المتخاصمين؟
ج: الصلح بين المتخاصمين له فضل عظيم، يقول الله تعالى:{لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
س: هل العفو يسقط الحق عند الله عز وجل؟
ج: قتل النفس يتعلق فيه ثلاث حقوق: حق لأولياء المقتول،
(١) صحيح البخاري الأدب (٦٠١١)، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٨٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢٧٠).