للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سُواع فكانت لهذيل. وأما يَغُوث فكانت لمراد، ثم لبني غُطَيف بالجُرْف عند سبأ. وأما يعوق فكانت لهمْدان. وأما نَسْر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع ... " (١)

وقال ابن جرير: " وكان من خبرهم - فيما بلغنا -: ما حدثنا به ابن حُميد حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس: أن يَغوثَ ويَعوق ونَسرا كانوا قومًا صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صوّرناهم كان أشوقَ لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوّروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون؛ دَبَّ إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر، فعبدوهم " (٢)، ثم أورد ابن جرير أثر عكْرمة أنه قال: " كان بين آدم ونوح عليهما السلام عشرة قرون، كلهم على الإسلام وأورد ابن جرير أثرًا عن قتادة في هذه الآية أنه قال: " كانت آلهة يعبدها قوم نوح، ثم عبدتها العرب بعد ذلك، فكان وَدٌّ لكَلْب بِدَوْمَة الجَنْدَل، وكان سُواع لهُذَيل. وكان يَغوث لبَني غُطَيف من مُراد بالجرف، وكان يَعوق لهَمْدَان. وكان نَسر لذي الكُلاع من


(١) أخرجه البخاري، في كتاب التفسير في تفسير سورة نوح (٨/ ٦٦٧) رقم (٤٩٢٠).
(٢) تفسير ابن جرير (٢٩/ ٩٩).