للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمْير ... وعن ابن عباس قال: " هذه أصنام كانت تُعبد في زمان نوح " (١)

قال ابن جرير: {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا}، يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل نوح: وقد ضل بعبادة هذه الأصنام التي أحدثت على صور هؤلاء النفر المسمين في هذا الموضع كثيرٌ من الناس فنُسب الضلال إذا ضلَّ بها عابدوها إلى أنها المُضِلّة " (٢)

وقال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: قال: (وكان لأهل كل دارٍ من مكة صنَمٌ يعبُدونه، فإذا أراد أحدُهم السَّفَرَ كان آخر ما يَصنعُ في منزله أن يتمسح به، وإذا قَدِمَ من سفره كان أوّلَ ما يصنعُ إذا دخلَ منزله أن يتمسَّحَ به أيضًا، فلما بعث الله نبيه وأتاهم بتوحيد الله وعبادته وحده لا شريك له قالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} يعنون الأصنام (٣)


(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٩/ ٩٩)، وقد أورد الفاكهي في كتابه أخبار مكة بعض هذه الآثار (٥/ ١٦١ – ١٦٥).
(٢) تفسير ابن جرير (٢٩/ ١٠٠). ') ">
(٣) كتاب الأصنام للكلبي، ص (٤٨ – ٤٩). ') ">