للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وما ملك» (١).

٤ – قصة صلح الحديبية وفيها «أما الرحمن الرحيم فلا نعرفه، ولكن اكتب باسمك اللهم» (٢) فدل على أنهم مؤمنون بالله.

ودل على أنهم يستعينون به في أمورهم.

وإنما أنكروا تسميته بالرحمن، والظاهر أن ذلك عناد منهم ومكابرة.

٥ – حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم، قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرّم الله فتحلونه، فقلت: بلى، قال: فتلك عبادتهم» (٣).


(١) صحيح مسلم، كتاب الحج، باب التلبية، رقم (٢٨٧٢).
(٢) صحيح البخاري كتاب الشروط باب الشروط في الجهاد والمصالحة، رقم (٢٥٨١) وصحيح مسلم كتاب الجهاد والسير، باب صلح الحديبية رقم (٤٧٣٢).
(٣) أخرجه الترمذي في التفسير، سورة التوبة رقم (٣٠٩٥)، وابن جرير في تفسيره (١٠/ ٨٠).