للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦ – وعن حكيم بن حزام «أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أمورًا كنت أتحنّث بها في الجاهلية، هل لي فيها من شيء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلمت على ما أسلفت من خير» (١) والتحنث: التعبد.

وفي رواية: «أرأيت أمورًا كنت أتحنّث بها في الجاهلية من صدقة أو عتاقة أو صلة رحم» (٢).

٧ – وعن الشريد بن سويد الثقفي أنه قال: «ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئًا، قلت: نعم، قال: هِيهِ، فأنشدته بيتًا فقال: هيه، ثم أنشدته بيتًا فقال: هيه، حتى أنشدته مائة بيت، وفي رواية أنه قال صلى الله عليه وسلم: إن كاد ليسلم» (٣).

٨ – وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أصدق كلمة قالها شاعر، كلمة لبيد:

ألا كلُّ شيء ما خلا الله باطل

وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم» (٤).


(١) صحيح البخاري الزكاة (١٣٤٦)، صحيح مسلم الإيمان (١٧٥).
(٢) صحيح مسلم، في كتاب الإيمان، باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده، رقم (١٢٣).
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الشعر (٢٢٥٥).
(٤) أخرجه مسلم في كتاب الشعر (٢٢٥٦)، وانظر: أخبار أمية بن أبي الصلت في البداية والنهاية (٢/ ٢٤٠ – ٢٥٠).