للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باطل بالإجماع، فالملزوم مثله " (١) وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}» (٢) كما نقل عن علي بن أبي طالب وابن مسعود رضي الله عنهما أن هذه أرجى آية في كتاب الله (٣) وقد اشتملت هذه الآية على معان عظيمة في الرجاء، والنظر إلى سعة رحمة الله تعالى وذكر بعض المفسرين في الآية سبعة عشر أمرًا كلها تؤكد سعة رحمة الله سبحانه وتعالى، وعظيم فضله وإنعامه، وتلك المؤكدات هي (٤):

- الأول: نداؤهم بعنوان العبودية فإنها تقتضي المذلة، واقتضاؤها للترحم ظاهر.

- الثاني: الاختصاص الذي تشعر به الإضافة إلى ضميره – تعالى – فإن السيد من شأنه أن يرحم عبده ويشفق عليه.

- الثالث: تخصيص ضرر الإسراف المشعر به {عَلَى أَنْفُسِهِمْ} فكأنه قيل: ضرر الذنوب عائد عليهم لا علي،


(١) فتح القدير ٤/ ٤٧٠. ') ">
(٢) رواه الطبراني في الأوسط ١/ ٦٢، وفي سنده ابن لهيعة وقد تُكلم في حفظه.
(٣) ينظر: الجامع لأحكام القرآن ٢٠/ ٩٦، والتسهيل لعلوم التنزيل ٣/ ١٩٧. ') ">
(٤) ينظر: روح المعاني ٢٤/ ١٤. ') ">