- الخامس عشر: الوعد بالرحمة بعد المغفرة فإنه مشعر بأن العبد غير مستحق للمغفرة لولا رحمته.
- السادس عشر: التعبير بصيغة المبالغة فيها.
- السابع عشر: إطلاقها.
١. وصْفُ القانطين بالضلال حيث قَالَ تَعَالَى:{وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ} فلا ييأس من رحمة الله إلا القوم الذين قد أخطؤوا سبيل الصواب وتركوا قصد السبيل في تركهم رجاء الله لأنهم لا علم لهم بربهم، وكمال اقتداره فضلّوا بذلك عن دين الله، وأما من أنعم الله عليه بالهداية والعلم العظيم، فلا سبيل للقنوط إليه؛ لأنه يعرف من كثرة الأسباب والوسائل والطرق لرحمة الله شيئًا كثيرًا (١).
٢. بيان أن القنوط إنما يصيب أهل الغفلة عن نعم الله وآلائه، المعرضين عن تذكر منن الله على عباده كما قال تعالى:{وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ}،
(١) ينظر: جامع البيان ١٤/ ٢٠، تيسير الكريم الرحمن ١/ ٤٣٢. ') ">