للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (١٤٥) إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا}، وقال جل جلاله: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ثم قال جلت عظمته: {أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وقال – تبارك وتعالى -: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا} قال الحسن البصري – رحمة الله عليه -: انظروا إلى هذا الكرم والجود قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة، والآيات في هذا كثيرة جدًّا (١).

٤. إغلاق باب الرجاء بالله تعالى بالكلية، والاقتصار على الخوف، واعتقاد أن هذا هو المطلوب، بل يظن أن هذه هي الخشية المطلوبة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية [ت ٧٢٨ هـ]: " الخشية لا تكون ممن قطع بأنه معذب فإن هذا قطع بالعذاب يكون معه القنوط واليأس والإبلاس، ليس هذا خشية


(١) ينظر: تفسير القرآن العظيم ٤/ ٥٩. ') ">