للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له: كن، فيكون.

٨ – ما يصيب المسلم في دنياه من عجز ومرض، وبلاء ومحنة، وكرب وشدة يستلزم منه اللجوء إلى الله لكشف كربته، وزوال محنته، لا أن يكون ذلك سببًا لقنوطه، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " لا ينبغي للإنسان إذا وقع في كربة أن يستبعد حصول مطلوبه أو كشف مكروبه، وكم من إنسان وقع في كربة وظن أن لا نجاة منها، فنجاه الله – سبحانه – إما: بعمل صالح سابق مثل ما وقع ليونس عليه السلام قال تعالى: {فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، أو بعمل لاحق، وذلك كدعاء الرسول، يوم بدر (١)، وليلة الأحزاب (٢)، وكذلك أصحاب الغار (٣) ". (٤)

٩ - اليقين بنصر الله لأوليائه وحزبه في الدنيا والآخرة معًا،


(١) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب قوله "إذ تستغيثون ربكم"، ومسلم في كتاب الجهاد، باب الإمداد بالملائكة في غزوة بدر ٤/ ١٣٨٣.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب غزوة الخندق ح٤٠٩٦، ومسلم في كتاب الجهاد، باب استحباب الدعاء بالنصر ٣/ ١٣٦٣.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء، باب حديث الغار ح٣٤٦٤، ومسلم في كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار ٤/ ٢٠٩٩.
(٤) القول المفيد ٢/ ٦٨٣. ') ">