غير الصادق، ويلبس الحق بالباطل، بل مع هذا الاعتقاد الرديء لا يبقى ثقة في الشريعة (١)، لذا فالواجب هو تمام اليقين والعلم بحكمة الله سبحانه وتعالى البالغة، وكمال عدله، وتمام فضله ومنته، قال ابن عقيل رحمه الله: " إذا تأمل المتدين أفعال الخلق في مقابلة إنعام الحق استكثر لهم شم الهواء، واستقل لهم من الله سبحانه أكثر البلاء، إذا رأى هذه الدار المزخرفة بأنواع الزخاريف المعدة لجميع التصاريف، واصطباغًا وأشربة وأدوية وأقواتًا وإدامًا وفاكهة إلى غير ذلك من العقاقير، ثم إرخاء السحاب بالغيوث في زمن الحاجات، ثم تطييب الأمزجة وإحياء النبات، وخلق هذه الأبنية على أحسن إتقان، وتسخير الرياح والنسيم المعد للأنفاس إلى غير ذلك من النعم، ثم نعمة العقل والذهن، ثم سائر الآيات الدالة على الصانع، ثم إنزال الكتب التي تحث على الطاعات وتردع عن المخالفة، ثم اللطف بالمكلف وإباحة الشرك مع الإكراه، وأمر بالجمعة فضايقوه في ساعة السعي بنفس ما نهى عنه من البيع في أبواب العبادات، وعظّموا كل ما