فهذه بعض طرق إشاعة الفاحشة وأساليبها، وهي جائم بحق المؤمنين، فكان لا بد أن يتعرض مرتكبوها لعقوبات رادعة في الدنيا قبل عقوبة الآخرة، فكان الواجب استغلال هذه الوسائل في نشر الفضيلة والعفاف والدعوة إليه، والتحذير من استعمالها في نشر الفساد وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا (١)
وختم الآية بقوله:{وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}، لبيان ما في محبة إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا من المفاسد العظيمة والأضرار الخطيرة في إفساد المجتمع، ولذا وعظ الله تعالى المؤمنين وحذر من خطورتها، ورتب على مرتكبيها هذه العقوبة الشديدة
(١) انظر: تفسير سورة النور لأبي الأعلى المودودي (ص١٣٦). ') ">