للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بصيرته) (١)

وقوله: {إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} أي: بأفعالهم وأحوالهم كيف يجيلون أبصارهم، وكيف يصنعون بسائر حواسهم وجوارحهم، والخبير هو الذي يعلم بواطن الأمور وخفاياها، وإنما ختمت الآية بذلك ليعلم المؤمن بذلك فيكون على تقوى وحذر في كل ما يأتي ويذر، كما أنه وعيد لمن يخالف أمر الله فيرتكب المحرمات (٢)

وتخصيص النساء بخطاب مع أنهن داخلات في خطاب المؤمنين على طريق التأكيد للأمر، ولئلا يظن أنه خاص بالرجال لأنهم أكثر ارتكابًا لضده، وليرتب عليه نهي النساء عن أشياء عرف منهن التساهل فيها من إبداء الزينة ونحوها


(١) تيسير الكريم الرحمن (ص٥٦٦). ') ">
(٢) انظر: الكشاف (٣/ ٢٢٩)، روائع البيان (٢/ ١٤٤). ') ">