للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوجه واليدين والساقين والشعر والنحر والصدر، والمكتسبة ما تتزين به المرأة عادة من الثياب والحلي والكحل والخضاب ونحوه (١) (٢).

وقوله: {إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}، أي: مما لا يمكن إخفاؤه كالرداء، أو ظهر من غير قصد منهنَّ، كأن ينكشف الثوب قليلاً بفعل الرياح.

قال ابن كثير في تفسير الآية: (أي: لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: كالرداء والثياب، يعني: على ما كان يتعاطاه نساء العرب، من المقنعة التي تجلل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكن إخفاؤه) اهـ (٣)

هذا هو الصحيح من قولي أهل التفسير في المراد بالمستثنى من الآية (٤) لأنه لا يكون معنى ظهر ما يظهره الإنسان ففرق بين أن يظهر


(١) انظر: أحكام القرآن لابن العربي (٣/ ١٣٦٨).
(٢) انظر: أحكام القرآن لابن العربي (٣/ ١٣٦٨). ') ">
(٣) تفسير القرآن العظيم (٦/ ٤٥)، وابن كثير: إسماعيل بن عمر الدمشقي، كان مفسرًا محدثًا مؤرخًا، توفي سنة (٧٧٤هـ)، انظر: طبقات المفسرين للداودي (١/ ١١١)، البدر الطالع للشوكاني (١/ ١٥٣)، وابن مسعود: عبد الله بن غافل الهذلي رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام توفي سنة (٣٢)، انظر: الاستيعاب (٢/ ٣٠٨)، الإصابة (٢/ ٣٦٠).
(٤) الرأي الثاني أن المراد به الوجه والكفان وهو مروي عن ابن عباس وأصحابه، انظر: جامع البيان (١٨/ ٩٢)، معالم التنزيل (٣/ ١٣٣)، الجامع لأحكام القرآن (١٢/ ١٥٢).