للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن خلال هذا التفصيل التشريعي تبين لنا مدى حرص الشريعة الإسلامية على سد الطرق المفضية إلى الفاحشة من النظر المحرم أو الخلوة المحرمة، وأنَّ على المرأة أن تحفظ نفسها من أن تقع أو توقع غيرها في الفاحشة وذلك بألاّ تبدي زينتها للأجانب فتخرج سافرة كاشفة عن محاسنها لتؤجج الشهوة وتثير الفتنة في كل إنسان حتى ينقلب المجتمع نارًا مصطلية متأججًا بالفجور والدعارة.

فلذلك كان من أقوى الوسائل الواقية من الوقوع في الفاحشة هو ارتداء الخمار الذي أمر به عز وجل وأن تضرب به على رأسها ووجهها ساترة لمحاسنها فإن ذلك من أقوى أسباب السلامة من الوقوع في الفاحشة والبعد عن الفساد والانحلال والفجور وهو أطهر للقلب وأبعد عن الريبة وأسلم من الشر، ومتى حافظت المؤمنة على حجابها والتزمت به كان ذلك سببًا واقيًا في صيانة المجتمعات المسلمة من المفاسد والفتن.