للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الانجذاب، بدليل ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع: «استوصوا بالنساء خيرًا» (١)، وقوله: «إنها خُلِقَتْ من ضلع أعوج» (٢).

ونصيحته عليه الصلاة والسلام عندما توجه إليهن في ناحية المسجد، فقد وعظهنّ ونصحهن، وذكرهنّ بما أوجب الله عليهنّ، وأمرهنّ بالصدقة، وقال لهنّ: «ما رأيت من ناقصات عقل ودين» (٣) إلى آخر الحديث

ولذا فإن النساء عليهن مسؤولية نحو أنفسهن، ونحو بناتهنّ، لكي ينشئَنهنّ على الالتزام بالحشمة والوقار، وتعود الحجاب في سن مبكرة، لأن من شب على شيء شاب عليه.

كما أن مسؤوليتهن حتى يتأسى بهنّ غيرهن: الالتزام وعن قناعة بالحجاب الشرعي، وتنمية هذا فيمن حولهن، وفق نصوص الآيات الكريمات في سورتي النور والأحزاب: عملاً وفهمًا؛ لأنها راعية في بيتها، ومسؤولة عن رعيتها (٤) وعلى المرأة: أن تسترشد بالسؤال في أمور دينها، حتى لا تقع في المحظورات؛ لأنها مأمورة بذلك يقول سبحانه: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}.


(١) سنن الترمذي كتاب تفسير القرآن (٣٠٨٧)، سنن ابن ماجه كتاب النكاح (١٨٥١).
(٢) سنن الترمذي كتاب تفسير القرآن (٣٠٨٧)، سنن ابن ماجه كتاب النكاح (١٨٥١).
(٣) صحيح البخاري الحيض (٣٠٤)، صحيح مسلم الإيمان (٨٠).
(٤) من حديث رواه البخاري ومسلم، والترمذي وأبو داود، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جامع الأصول لابن الأثير تحقيق الأرناؤوط ٤/ ٥٠).