والتّحرج في هذه الأمور يشمل الذكر والأنثى، في حفظ البصر والفروج وتقوى الله في ذلك، حيث ختمت الآية الأولى: بتزكية القلوب إذا غضوا أبصارهم، وحفظوا فروجهم لأن الله سبحانه: عليم وخبير بما يصنعون.
حتى القواعد من النساء اللواتي لا مآرب لهن في النكاح، وهن العجائز فقد خفف الله عنهن بقوله:{فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}، قال ابن الجوزي: المراد بالثياب هنا: الجلباب والرداء والقناع، الذي فوق الخمار لا جميع الثياب، من غير أن يُرِدن بوضع الجلباب أن تُرى زينتهنّ، والتبرج إظهار المرأة محاسنها
وأقوال العلماء كثيرة، ومبسوط أغلبها في كتب التفسير، ولذا فإن دور المرأة يأتي: بأن تكون معينة باتباع أمر الله، ومستجيبة لهدي النبي الكريم، بالمحافظة على الحجاب الكامل والاحتشام والتستر حتى لا تقع في الإثم، أو تعين بتبرجها، وعدم التقيد بالحجاب الذي
(١) تفسير ابن كثير مطبعة البابي الحلبي بمصر (٣/ ٣٨٢).