للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحسن الخُلق (١) (٢) حريصًا على طلب العلم والجد في التحصيل؛ فكان يكتب ما يسمعه من شيوخه في الدرس (٣) معظمًا لشيوخه وفيًّا لأساتذته؛ يحتفل بآرائهم واجتهاداتهم، وينقلُ عنهم في فتاواه وأجوبته. فانتشر علمُه وبقي أثره؛ بفضل الله ثم بجهوده وما كان يتمتع به من صدق وإخلاص وتواضع (٤)

لا تراه يتردَّد في الاعتراف بالقُصور في معرفة بعض المسائل، والحاجة إلى مفاوضة العلماء أو التوقف عن الجواب (٥) بل إنه ترك الإفتاء في آخر حياته، وقال لمن طَلب منه ذلك: والذي أعرفك عرَّفك الله كلَّ خير أني من سنتين ما أفتيت، وقد عزمتُ على ترك الإفتاء (٦)

كانت له المكانة السامية بين عُلماء وقته (٧) وإليه المُنتهى في


(١) ينظر: ابن منقور، المجموع ١/ ٤، ٢٠٥، ٢/ ٢٣٢، ٢٧٦، وابن حميد، السحب الوابلة ١/ ٢٧٥.
(٢) ينظر: ابن منقور، المجموع ١/ ٤، ٢٠٥، ٢/ ٢٣٢، ٢٧٦، وابن حميد، السحب الوابلة ١/ ٢٧٥. ') ">
(٣) ينظر: ابن منقور، المجموع ١/ ٤. ') ">
(٤) ينظر: ابن منقور، المجموع ١/ ٥٥، ١٥٢، ١٦١، ١٩٥، ٢٧٥، ٢٥٩، ٢٨٨، ٣١٣ وغيرها. ') ">
(٥) ينظر: ابن منقور، المجموع ١/ ١٢٠، ١٩١، ٢٠٤، ٢٢٤، ٣٠٥، ٢/ ٨، ٤٨، ٧٣، ٧٤، ٣٣٥ وغيرها. ') ">
(٦) ينظر: ابن منقور، المجموع ٢/ ١٤٣. ') ">
(٧) ينظر: ابن منقور، المجموع ٢/ ٣٩٢، وابن عيسى، التاريخ ٤١. ') ">