للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحَموا شرعه المنزَّل، فحماهم من الفُساق الذين توعَّدهم بقوله تعالى يقينًا {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [سورة الأحزاب:٥٨] فنحمدُ الله تعالى (١) على الهُدى والتوفيق للإسلام، ونسأله أنْ يقينا أذى (٢) الجهلة الطُّغام.

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تمجيدًا وتنزيهًا. ونشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله، الذي أقام الشريعة إلى أنْ شُيِّدت مبانيها.

صلَّى (٣) الله عليه وعلى آله وصحبه، الذين هم كالأهلة، في سماء هذه الملَّة، وكاللآلئ في أجياد لياليها.

ونعوذُ بالله من نزغات الشيطان (٤) ومصائده، ولطيف خِدعه ومكائده. فقد صدَّق على (٥) هذه الأمة ظنه، وزيَّن لهم غيرَ الطريق الأحمد، وأجلب عليهم بخيله ورَجله وأقعد لهم رَصدًا بكل


(١) تعالى: معلقٌ في هامش الأصل، وعليه كلمة صح. ') ">
(٢) أذى: معلق في هامش الأصل وعليه كلمة صح. ') ">
(٣) الأصل: وصلى. ') ">
(٤) الأصل: الشياطين. ') ">
(٥) على: معلق في هامش الأصل وعليه كلمة صح. ') ">