وهل نتوقع بعد تزيُّدنا في الغواية إلا التزيُّد في النكاية، حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.
وكان السبب الموجِب لهذا الكلام: وقوعَ أمر غريب يحار فيه اللبيب، ويتعجب منه الأريب، وهو الطعنُ على أصحاب الإمام أحمد وأهل الحديث وتسميتهم حَشْوية، - وما يصدر هذا القول إلا عن عقْد خبيثٍ - وأنهم بإثبات الحرف والصوت في كلام الله تعالى
(١) كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ)) أخرجه مسلم في الصحيح، رقم ١٤٦ عن عمر رضي الله عنه. وانظر بقية التخريج في: سبيل النجاة والفِكاك ٢٥.