للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ببعض الكتاب وكفر ببعض.

ونرضى ممن يُنكر لما ذكرنا أنْ يُبيِّن لنا من طريق ثابت صحيح، أنَّ أحمد أو أحدًا من أصحابه خالف فيما نُسب إليهم من ذلك.

ولنذكر بعضَ ما ذكر الأصحابُ من ذلك؛ تنبيهًا وإعلامًا به، وتنويهًا.

قال الشيخُ موفَّق الدين: ومن صفات الله تعالى أنَّه متكلِّم بكلام قديم غير مخلوق، وسمعه منه مَن شاء مِن خلقه. سمعه منه موسى عليه السلام من غير واسطة، ومَن أذِن له من ملائكته ورُسله. وأنَّه سبحانه وتعالى يكلِّم المؤمنين [في الآخرة] (١) ويكلِّمونه، ويأذن لهم فيزورونه (٢)

إلى أن قال: ومِن كلام الله سبحانه القرآنُ العظيم، وهو كلامُه المُبين وحَبْلُه المتين، تنزيلٌ من ربِّ العالمين نزل به الروحُ الأمين على قلب سيّد المُرسلين بلسان عربي مُبين (٣) منزَّلٌ غير مخلوق،


(١) ما بينهما زيادةٌ من المصدر. ') ">
(٢) ابن قدامة، لُمعة الاعتقاد ١٥. ') ">
(٣) كما قال الله تعالى: "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ " [سورة الشعراء:١٩٣ - ١٩٥].