للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعلوم أنها ركعتان، ولو كانت أربع ركعات لكان فيها ثماني سجودات.

وجاء أيضًا عن عائشة - رضي الله عنها -: «فصلَّى أربعَ ركعاتٍ في ركعتين وأربعَ سجداتٍ» (١) فهي أربع ركوعات في ركعتين. وهذا بَيِّنٌ وجَلِيّ في أنَّ المراد بالرَّكْعَة هو الرُّكُوع، حتى يستقيم الكلام.

وكذلك قال الإمامُ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ تعليقًا على قول الإمام البخاريِّ في ((صحيحه)): باب من أَدْرَكَ ركعة من العصر قبل الغروب وأورد فيه حديث أبي سلمة عن أبي هريرة، رضي الله عنه: «إذا أَدْرَكَ أحدكم سجدة من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتمَّ صلاته» (٢) - قال: ((فكأنه أراد تفسير الحديث، وأنَّ المراد فيه: ((سجدة)) أي ركعة، وقد رواه الإسماعيليُّ من طريق حُسين بن محمدٍ، عن شيبانَ بلفظ: «من أَدْرَكَ منكم ركعة»، فدلَّ


(١) انظر: ((التعليق المغني على سنن الدارقطني)): ٢/ ٦٣.
(٢) صحيح البخاري مواقيت الصلاة (٥٨٠)، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٠٧)، سنن أبو داود الصلاة (١١٢١)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢٧١)، موطأ مالك وقوت الصلاة (١٥).