((وهذا الذي ذكرناه من إدراك الرَّكْعَة بإدراك الرُّكُوع هو الصواب الذي نصَّ عليه الشافعي، وقاله جماهير الأصحاب والعلماء، وتظاهرت به الأحاديث، وأطبق عليه الناس.
وفيه وجه ضعيف مزيَّف: أنه لا يدرك الرَّكْعَة بذلك.
وقال: صاحب التتمة (من فقهاء الشافعية). . هذا ليس بصحيح؛ لأن أهل الأعصار اتفقوا على الإدراك به، فخلاف مَنْ بعدهم لا يعتدُّ به))
وقال أيضًا:((من أدرك الإمام في الركوع، كان مدركًا للركعة. وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبو بكر الصِّبْغِيُّ - كلاهما من أصحابنا -: لا يدرك الركعة بإدراك الركوع. وهذا شاذ منكر، والصحيح الذي عليه الناس، وأطبق عليه الأئمة: إدراكها، لكن يشترط أن يكون ذلك الركوع محسوبًا للإمام. . .))
وأنا سائلٌ أخًا قرأ هذه الصفحات فانتفع بها ألاّ ينسني من دعوةٍ صالحة، وإن وجد خطأ فأصلحه، فله منّي خالص الدعوات،