للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفتح: قال ابن المنير: من لطائف البخاري أنه لما علم الخصوصية في قصة الواهبة استنبط من الحديث ما لا خصوصية فيه وهو جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح رغبة في صلاحه فيجوز لها ذلك، وإذا رغب فيها تزوجها بشرطه (١)

وأما عرض الولي موليته فمستحب على ذوي الصلاح والفضل، كما عرض الرجل الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه الصلاة والسلام المشار إليه في قوله تعالى: {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ} (القصص: ٢٧٠)، وكما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث عر ابنته حفصة رضي الله عنها على عثمان، ثم على أبي بكر رضي الله تعالى عنهما


(١) الفتح ٩/ ١٧٥. ') ">