للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي مسند الإمام أحمد بيان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقر الصحابي على لبس حلة حمراء:

فعن أبي الأحوص عن أبيه - رضي الله عنه - قال: «أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي شملة (١) أو شملتان، فقال لي: هل لك من مال؟ قلت: نعم قد آتاني الله -عز وجل - من كل ماله: من خيله وإبله وغنمه ورقيقه، فقال: فإذا آتاك الله مالا فلير عليك نعمته فرحت إليه في حلة» (٢).

حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا شريك: فذكر بإسناده ومعناه قال: (فغدوت إليه في حلة حمراء)

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنهم - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان؛ فنزل فأخذهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ورسوله {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} رأيت هذين فلم أصبر، ثم أخذ في خطبته» (٣).


(١) الشملة: كساء صغير يؤتزر به، والجمع شملات، مثل سجدة وسجدات. المصباح المنير للفيومي ١/ ٣٤٦ (شمل).
(٢) سنن الترمذي البر والصلة (١٩٢٩).
(٣) صحيح ابن خزيمة ٣/ ١٥١. المستدرك على الصحيحين للحاكم ١/ ٤٢٤: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو أصل في قطع الخطبة والنزول من المنبر عند الحاجة. وانظر ٤/ ٢١٠. سنن البيهقي الكبرى ٦/ ١٦٥. سنن أبي داود ٢/ ٢٩٠. سنن ابن ماجه ٢/ ١١٩٠. تحفة الأحوذي ٢/ ٣١٩.