للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالحديث واضح الدلالة على كراهة النبي - صلى الله عليه وسلم - للثوب الأحمر.

عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خيوط عهن (١) (٢) حمر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم؟» (٣) فقمنا سراعًا لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى نفر بعض إبلنا، فأخذنا الأكسية فنزعناها عنها).


(١) العهن: الصوف الملون، الواحدة عهنة، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٣/ ٣٢٦. (عهن).
(٢) العهن: الصوف الملون، الواحدة عهنة، النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٣/ ٣٢٦. (عهن). ') ">
(٣) سنن أبي داود ٤/ ٥٣. تحفة الأحوذي ج: ٥ ص: ٣٢٠: وهذا الحديث لا تقوم به حجة لأن في إسناده رجلا مجهولا. اهـ مسند الإمام أحمد ٣/ ٤٦٣. عون المعبود ١١/ ٨٣: فقوله على إبلنا: عطف تفسيري لقوله على رواحلنا، (والرواحل) وهي جمع راحلة، قال أصحاب اللغة: الراحلة النجيب الصالح لأن يرحل من الإبل، والقوي على الأسفار والأحمال للذكر والأنثي والهاء للمبالغة، وفي المصباح: ١/ ٢٣٨ ذكره بتصرف: الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى، وبعضهم يقول: الراحلة الناقة التي تصلح أن ترحل، وجمعها رواحل، والرحل مركب للبعير، وحلس ورسن، وجمعه أرحل ورحال، مثل أفلس وسهام، ورحلت البعير رحلا، من باب نفع: شددت عليه رحله. انتهى. أكسية: جمع كساء بالكسر والمد، خيوط عهن - بكسر العين المهملة وسكون الهاء -: هو الصوف مطلقا، أو مصبوغا، حمر- بالرفع - صفة لخيوط، قد علتكم: أي غلبتكم، فقمنا سراعا - بكسر السين - جمع سريع: أي مسرعين، حال من ضمير قمنا، حتى نفر بعض إبلنا: أي لشدة إسراعنا، فنزعناها: أي الأكسية، عنها، أي عن الرواحل والإبل، والحديث من أدلة القائلين بكراهة لبس الأحمر، ولكنه لا تقوم به حجة؛ لأن في إسناده رجلا مجهولا، قال المنذري: في إسناده رجل مجهول اهـ.