للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه بالأصابع في دينه ودنياه، وإن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم وأعمالكم» (١). وروي مثله عن جابر بن عبد الله مرفوعًا.

وعن علي - رضي الله عنه - قال: لا تبدأ لأن تشتهر، ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلم واكتم واصمت تسلم، تسر الأبرار، وتغيظ الفجار، وقال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - ما صَدَق اللهَ من أحبَّ الشهرة.

وقال أيوب: ما صدق الله عبد إلا سره ألاّ يُشعر بمكانه.

وقال محمد بن العلاء: من أحب الله أحب ألاّ يعرفه الناس.

وقال سماك بن سلمة: إياك وكثرة الأخلاء.

وقال أبان بن عثمان: إن أحببت أن يسلم إليك دينك، فأقل من المعارف.

وكان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من ثلاثة نهض وتركهم.

وقال عن أبي رجاء قال: رأى طلحة قومًا يمشون معه، فقال ذبابُ طمَع وفَراشُ النار.

وعن سليم بن حنظلة قال: بينا نحن حول أبي إذ علاه عمر بن الخطاب بالدرة، وقال: إنها مذلة للتابع، وفتنة للمتبوع.

وعن الحسن قال: خرج ابن مسعود فاتبعه أناس، فقال: والله لو تعلمون ما أغلق عليه بابي ما اتبعني منكم رجلان.


(١) صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٥٦٤).