للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديثهم الأول الذي فيه: «مَرَّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - رجل وعليه ثوبان أحمران فسلم» (١) الحديث، قال الحافظ في الفتح هو ضعيف الإسناد؛ وإن وقع في بعض نسخ الترمذي أنه قال: حديث حسن (٢) وقال المنذري في إسناده أبو يحيى القتات، وقد اختلف في اسمه: فقيل: عبد الرحمن بن دينار وقيل: زاذان وقيل: عمران: وقيل مسلم: وقيل زياد، وهو كوفي لا يحتج بحديثه، وقال أبو بكر البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عبد الله ابن عمر، ولا نعلم له طريقًا إلا هذه الطريق، ولا نعلم رواه عن إسرائيل إلا إسحاق بن منصور.

وأما حديث رافع بن خديج رضي الله عنه: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في سفر فرأى على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خطوط عهن حمر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ألا. . .» (٣) الحديث. قال ابن حجر في فتح الباري: وهذا


(١) سنن الترمذي ٥/ ١١٦ قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم أنهم كرهوا لبس المعصفر، ورأوا أن ما صبغ بالحمرة بالمدر أو غير ذلك فلا بأس به إذا لم يكن معصفرا. تحفة الأحوذي ج: ٥ ص: ٣١٩: أخرجه الترمذي، وأبو داود٤/ ٥٣، وقال الحافظ (فتح الباري لابن حجر ١/ ٤٨٥ و١٠/ ٣٠٦.): هو حديث ضعيف الإسناد، وإن وقع في بعض نسخ الترمذي أنه قال: حديث حسن، وقال المنذري: في إسناده أبو يحيى القتات، وقد اختلف في اسمه: فقيل: عبد الرحمن بن دينار، وقيل زاذان، وقيل عمران، وقيل مسلم، وقيل زياد، وهو كوفي لا يحتج بحديثه، وقال أبو بكر البزار: هذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو، ولا نعلم له طريقا إلا هذه الطريق، ولا نعلم رواه عن إسرائيل إلا إسحاق بن منصور. اهـ وانظر المستدرك على الصحيحين للحاكم ٤/ ٢١١ سنن الترمذي ٥/ ١١٦. مجمع الزوائد ٥/ ١٣٤. شعب الإيمان ٥/ ١٩٣.
(٢) سنن الترمذي ج: ٥ ص: ١١٦: عن عبد الله بن عمرو قال ثم مر رجل وعليه ثوبان على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم عليه قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.
(٣) سنن أبي داود اللباس (٣٥٤٨).