للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إننا إذا عملنا بهذه الوسائل وأخذنا بهذه الأسباب فإن الله لا يخلف وعده لعباده فقد وعدهم بتحقيق الأمن الشامل لهم وبذلك تتحقق الحياة الكريمة المستقرة المطمئنة للناس، ويمكن الله لهم بإقامة دينهم الذي رضيه لهم، ويوفقهم لعمارة الكون وفق ما شرعه الله، وتعود للأمة الإسلامية عزتها وهيبتها، ووحدتها، وأمنها وكرامتها وسلطانها بين الأمم، قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.

وقال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

أسأل المولى جل وعلا أن يعز ولاة هذه البلاد، وجميع المسلمين بعز الإسلام، وأن يمكن لهم في أرضه، وأن يذل أعداءهم، ويرد كيدهم في نحورهم، كما أسأل المولى بمنه وكرمه أن يهدي ضال المسلمين، وأن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها عامة، وأمنها الفكري خاصة إنه سميع قريب مجيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.