للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

أما بعد: فإننا في زمن قل فيه العلم الشرعي مع تعدد وسائله وتيسر أسبابه، وفشا الجهل به مع إمكان دفعه وإيصاد أبوابه.

مصداق ما جاء في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويظهر الجهل» (١)

وفشو الجهل باب ضلالة، وسبيل انحراف عن الصراط السوي المستقيم. وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: «إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤوسا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» (٢)


(١) صحيح البخاري باب إثم الزناة؛ من كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة؛ حديث رقم ٦٨٠٨، صحيح مسلم كتاب العلم حديث رقم ٢٦٧١.
(٢) صحيح البخاري باب كيف يقبض العلم؛ من كتاب العلم؛ حديث رقم ١٠٠، صحيح مسلم كتاب العلم حديث رقم ٢٦٧٣.