للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبحانه: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ}.

قال ابن عطية رحمه الله تعالى في قوله: {يُفْتِيكُمْ}: "أي يبين لكم حكم ما سألتم" (١)

وأما الفتوى في الاصطلاح فقد عرفها العلماء رحمهم الله تعالى بتعريفات عديدة من أيسرها وأجمعها قولهم: هي تبيين الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه بلا إلزام (٢)

وعلى هذا فالفتوى وصف شيء بحل أو حرمة، أو ندب، أو كراهة، أو إباحة. أو قولك لغيرك في معرض بيان تكليف: افعل، أو لا تفعل، أو أنا أرى كذا أو لا أراه، أو هذا ليس من الدين ونحو هذه الألفاظ.

والمفتي هو: المخبر بحكم الله تعالى؛ لمعرفته بدليله (٣)

وليعلم أن الفتوى قول على الله رب العالمين وتوقيع عنه. لأن


(١) المحرر الوجيز ٣/ ٣٢. ') ">
(٢) ينظر: شرح منتهى الإرادات ٣/ ٤٥٧. والتقييد بقولهم (بلا إلزام) ليخرج القضاء فإنه تبيين للحكم مع الإلزام به. وينظر: الشرح الممتع ١٥/ ٢٣٥.
(٣) ينظر: صفة الفتوى والمفتي والمستفتي ص ٤. ') ">