التشريع من خصائصه سبحانه، والبشر مكلفون بتطلب الحكم الشرعي بآلته. وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في كتبه القيم [أعلام الموقعين عن رب العالمين] أن أول من قام بمنصب التوقيع عن الله تعالى - في هذه الأمة - رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أصحابه من بعده، ثم التابعون لهم بإحسان فمن بعدهم
وإذا كانت الفتوى قولاً على الله سبحانه وتعالى، وتوقيعًا عنه، فما حكم التسرع إليها، والمبادرة إلى إصدارها دون علم أو رويَّةٍ؛ كما هو الحال في زماننا وللأسف من كثير من مبتدئي طلب العلم، ومدعي الثقافة من كتاب الصحف ورواد القنوات؛ بل وغيرهم من العامة وأشباههم ممن لا يمت إلى العلم الشرعي بنسب ولا سبب؟.