للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التشويش على العامة.

فهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر بالجابية: " مَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْقُرْآنِ، فَلْيَأْتِ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفَرَائِضِ فَلْيَأَتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْفِقْهِ، فَلْيَأْتِ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ عَنِ الْمَالِ فَلْيَأْتِنِي؛ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى جَعَلَنِي لَهُ خَازِنًا وَقَاسِمًا" (١)

وذكر الذهبي رحمه الله في ترجمة عطاء بن أبي رباح أن بني أمية كانوا يأمرون في الحج مناديًا يصيح: لا يفتي الناس إلا عطاء بن أبي رباح، فإن لم يكن عطاء فعبد الله بن أبي نجيح (٢)

وروى محمد بن مخلد المروزي؛ عن ابن وهب قال: سمعت مناديا ينادي بالمدينة: ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس، وابن أبي ذئب (٣)


(١) رواه أبو عبيد في كتاب الأموال ١/ ٣٣٢ حديث رقم ٥٦٠، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/ ٢١٠، والحاكم في المستدرك ٣/ ٣٣٠، ٣٣١ حديث رقم ٥٢٥٣، ٥٢٥٧.
(٢) سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٩٥، ٥/ ٨٢. ') ">
(٣) ما رواه الأكابر عن مالك بن أنس ص ٦١. ') ">