للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسئل الشعبي رحمه الله تعالى: كيف كنتم تصنعون إذا سئلتم؟.

فقال للسائل: "على الخبير وقعت. كان إذا سُئل الرجل، قال لصاحبه: أفتهم. فلا يزال حتى يرجع إلى الأول"

قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "ما رأيت أحدًا جمع الله تعالى فيه من آلة الفتيا ما جمع في ابن عيينة، أسْكَتَ عن الفتيا منه" (١)

وقال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: "لولا الفَرَقُ من الله تعالى أن يضيع العلم، ما أفتيت؛ يكون لهم المهنأ وعلي الوزر"

وقال ابن وهب رحمه الله تعالى: سمعت مالكًا رمه الله تعالى يقول: "العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق" (٢)

وجاء عن مالك أنه قال: "ما شيء أشد علي من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام، لأن هذا هو القطع في حكم الله، ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا وإن أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه، ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام فيه


(١) ينظر: الفقيه والمتفقه ٢/ ٣٥٠ رقم ١٠٧٨، آداب الفتوى والمفتي والمستفتي ص ١٦. ') ">
(٢) المرجع السابق ٢/ ٦٥. ') ">