للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به. وفي جواب الملائكة الكرام {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}.

الوصية الثامنة: الحرص على التوثق من صحة ما يُذْهبُ إليه بالاستشارة الدائمة للأقران من أهل العلم. وفي المأثور من الحكم: ما خاب من استشار.

الوصية التاسعة: الحذر كل الحذر من الإغراب والتفرد في الفتيا.

وهو من الشذوذ إن لم يكن لقائله مستند من الكتاب، أو السنة. والإغراب مظنة الزلل.

جاء في رواية الميموني عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى أنه قال: "من تكلم في شيء ليس له فيه إمام أخاف عليه الخطأ" (١)

الوصية العاشرة: مراعاة مقاصد الشارع عند النظر في النوازل لئلا تزل قدم بعد ثبوتها بسبب إغفال ما اعتبره الشارع؛ أو اعتبار ما ألغاه ونفاه.

قال الشاطبي رحمه الله تعالى: "فزلة العالم أكثر ما تكون عند الغفلة


(١) ينظر: الآداب الشرعية لابن مفلح ٢/ ٦٣. ') ">