للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزعموا أن الحقيقة تنافي الشريعة (١)

وادعوا مع هذا أن العلم الباطن هو إرث النبوة، وأنهم هم ورثة حال الرسول صلى الله عليه وسلم، وأما العلماء فهم وارثون علمه الظاهر (٢) (٣)

وفي مقابل ذلك طعنوا في العلم الظاهر، الذي هو الشرائع والأحكام، والحلال والحرام، وطعنوا في أهله، وقالوا إنهم محجوبون، وأصحاب قشور (٤)

وحيث لم يمكنهم الطعن في ألفاظ الكتاب طعنوا في ألفاظ السنن، وذموا من تمسك بالنصوص، وأجراها على ما يفهم منها، وسموه جاهلا، أو حشويا (٥)

وربما انحل بعضهم عن التكاليف، وقال لا حاجة للأعمال، وادعى أنها للعامة، وأما من وصل، فلا حاجة له إليها، بل هي حجاب له (٦)


(١) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٠، وجامع العلوم والحكم ٢/ ١٣٣، والحقيقة عند الصوفية هي السلوك الذي لا يتقيد صاحبه بأمر الشارع ونهيه. يراجع: مجموع الفتاوى ١٠/ ١٦٩، والاستقامة ٢/ ٧٨ - ٧٩.
(٢) ينظر: الحكم الجديرة بالإذاعة ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٤٨.
(٣) ينظر: الحكم الجديرة بالإذاعة ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٤٨. ') ">
(٤) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٠. ') ">
(٥) ينظر: فضل علم السلف ضمن مجموع الرسائل ٣/ ٣٨. ') ">
(٦) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل١/ ٢٠. ') ">