للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد نبه الحافظ ابن رجب رحمه الله على خطورة هذا الأمر، وأنه من أعظم خداع الشيطان وغروره لهؤلاء، وأنه لم يزل يتلاعب بهم حتى أخرجهم من الإسلام (١)

فإن مقالتهم هذه توجب القدح في الشريعة، وإساءة الظن بها، حيث ظنوا أنها لم تأت بهذا العلم النافع الذي يوجب صلاح القلوب، وقربها من علام الغيوب، وأوجب لهم الإعراض عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب بالكلية، والتكلم فيه بمجرد الآراء والخواطر، فضلوا وأضلوا (٢)

وكل من سلك طريقا يظنه طريق الجنة بغير علم، فقد سلك أعسر الطرق وأشقها، ولا يوصل إلى المقصود مع عسرة شديدة، وطرق شاقة، ومخاوف وقفار وعرة، ومآله إلى الهلاك والانقطاع في الطريق (٣)

وقد أنكر أعيان الأئمة والعباد هذا عليهم، فأنكره الإمام


(١) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٠، وفضل علم السلف ضمن مجموع الرسائل ٣/ ٢٥. ') ">
(٢) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ٢٠، وجامع العلوم والحكم ٢/ ١٣٣. ') ">
(٣) ينظر: شرح حديث (من سلك طريقا) ضمن مجموع الرسائل ١/ ١٣، ٤٦. ') ">