للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رمادا تذروه الرياح، ومن ركن إلى الآخرة أحرقته بنورها، فصار ذهبا أحمر ينتفع به، ومن ركن إلى الله أحرقه نور التوحيد، فصار جوهرا لا قيمة له (١)

ويقول حذيفة المرعشي (٢) إن عبدا يعمل على خوف لعبد سوء، وإن عبدا يعمل على رجاء لعبد سوء، كلاهما عندي سواء (٣)

ويقول وهيب بن الورد (٤) لا تكونوا كالعامل يقال له: تعمل كذا وكذا، فيقول: نعم إن أحسنتم لي من الأجر (٥)

ويقول حبيب أبو محمد (٦) لأن أكون في صحراء ليس علي


(١) نقله ابن رجب في جامع العلوم والحكم ٢/ ٤١٨. ') ">
(٢) حذيفة بن قتادة المرعشي، المتوفى سنة ٢٠٧ هـ. أخباره في: حلية الأولياء ٨/ ٢٦٧، وصفة الصفوة ٤/ ٤٧٥ - ٤٧٧، وسير أعلام النبلاء ٩/ ٢٨٣ - ٢٨٤.
(٣) رواه أبو نعيم في الحلية ٨/ ٢٦٩، وأورده ابن رجب في التخويف من النار ٣٧. ') ">
(٤) أبو أمية وهيب - عبد الوهاب - بن الورد بن أبي الورد المكي، المتوفى سنة ١٥٣ هـ. أخباره في: حلية الأولياء ٨/ ١٤٠ - ١٦١، وصفة الصفوة ٢/ ٥٣٠ - ٥٣٦، وسير أعلام النبلاء ٧/ ١٩٨ - ١٩٩.
(٥) ينظر: التخويف من النار ٣٧، ويراجع: حلية الأولياء ٨/ ١٥٥. ') ">
(٦) في طبعة استنشاق نسيم الأنس (حبيب بن أبي محمد)، وجاء على الجادة في (فتح الباري، لابن رجب ١/ ١٩٥) حبيب أبو محمد، وهو أبو محمد حبيب العجمي الفارسي البصري. أخباره في: حلية الأولياء ٦/ ١٤٩ - ١٥٥، وصفة الصفوة ٣/ ٢٢٦ - ٢٢٩، وسير أعلام النبلاء ٦/ ١٤٣ - ١٤٤.