للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجل بما لم يشرعه الله تعالى، واتخذوا دينا لم يأذن به الله، فلهم نصيب ممن قال الله تعالى فيه {وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً}، والمكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق باليد.

كذلك قاله غير واحد من السلف (١) وشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا (٢)

الوجه السابع: أن وقوع طائفة من أهل الصلاح والصدق في هذا السماع هو من باب الشذوذ الذي لا يتابعون عليه، ولا يقتدى بهم فيه (٣)

الوجه الثامن: أن حقيقة الأمر أن القوم اشتبه عليهم حظوظ النفس وشهواتها بأقوات القلوب الطاهرة، والأرواح الزكية المعلقة بالمحل الأعلى، فإن الصادق من السامعين قد يكون في قلبه محبة الله، مع ما ركز في الطباع من الهوى، فيكون الهوى كامنا؛ لظهور سلطان الإيمان، فتحركه الأغاني مع المحبة الصحيحة، فيقوى


(١) يراجع: جامع البيان ٩/ ٢٨٢ - ٢٨٥، وتفسير القرآن العظيم ٧/ ٧١ - ٧٢. ') ">
(٢) ينظر: نزهة الأسماع ضمن مجموع الرسائل ٢/ ٤٦١، وفضل علم السلف ٣/ ٢٥، وجامع العلوم والحكم ١/ ١٧٨. ') ">
(٣) ينظر: نزهة الأسماع ضمن مجموع الرسائل ٢/ ٤٦٤ - ٤٦٥. ') ">