للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاء عن عمر رضي الله عنه أنه قال لناس من اليمن لما قالوا: نحن المتوكلون، قال: بل أنتم المتأكلون، إنما المتوكل الذي يلقي حبه في الأرض، ويتوكل على الله (١)

وقد أنكر الإمام أحمد رحمة الله عليه على من ترك الكسب، وعلى من دخل المفازة بغير زاد، وخشي عليه التعرض للسؤال (٢)

ولما سئل الإمام أحمد عمن يقعد ولا يكتسب، ويقول: توكلت على الله، فقال: ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله، ولكن يعودون على أنفسهم بالكسب (٣)

ولما ذكر للفضيل بن عياض رحمه الله حال من يقعد في بيته


(١) رواه ابن أبي الدنيا في التوكل على الله عز وجل ٤٥ رقم ١٠، والبيهقي في الجامع لشعب الإيمان ٢/ ٤٢٩، ونقله ابن رجب في جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٧.
(٢) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٥، ويراجع: كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل في مواضع عدة منها ١٣٨، ١٤٠، ١٤١، ١٤٢، ١٤٤، ١٥٨، وفي الموضع الأخير أن الإمام أحمد سئل عن قوم لا يعملون، ويقولون: نحن متوكلون، فقال: هؤلاء مبتدعة.
(٣) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٥، ويراجع: مسائل الإمام الأحمد رواية ابنه عبد الله ٤٠٦ رقم ١٦٢٤، والمسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد في العقيدة ٢/ ٢٣٣.