للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زاعما أنه يثق بالله تعالى، فيأتيه رزقه؟

قال الفضيل: لكن لم يفعل هذا الأنبياء، ولا غيرهم، وقد كان الأنبياء يؤجرون أنفسهم (١)

«وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤجر نفسه (٢) وأبو بكر (٣) وعمر» (٤) ولم يقولوا: نقعد حتى يرزقنا الله عز وجل، وقال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}، ولا بد من طلب


(١) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن داود النبي عليه السلام كان لا يأكل إلا من عمل يده). رواه البخاري في صحيحه: كتاب البيوع، باب كسب الرجل من عمل يده ٣٣٣ رقم ٢٠٧٣.
(٢) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم)، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: (نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة). صحيح البخاري: كتاب الإجارة، باب رعي الغنم على قراريط ٣٦٠ رقم ٢٢٦٢.
(٣) قالت عائشة رضي الله عنها: "كان أبو بكر رضي الله عنه أتجر قريش حتى دخل في الإمارة". كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل ٩١، وينظر تخريج محققه.
(٤) قال عمر رضي الله عنه: **ألهاني الصفق بالأسواق**، يعني الخروج إلى التجارة. صحيح البخاري: كتاب البيوع، باب الخروج في التجارة ٣٣١ رقم ٢٠٦٢.