للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعيشة (١)

وقال سهل التستري: من طعن في الحركة - يعني في السعي والكسب -، فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل، فقد طعن في الإيمان (٢)

فالتوكل حال النبي صلى الله عليه وسلم، والكسب سنته، فمن عمل على حاله، فلا يتركن سنته (٣)

والحاصل أن حقيقة التوكل صدق الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وكِلة الأمور كلها إلى الله، وتحقيق الإيمان بأن لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه (٤)

فالتوكل من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} (٥)


(١) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٥٠٥ - ٥٠٦، ويراجع كلام الفضيل في: كتاب الحث على التجارة والصناعة والعمل ٥٦.
(٢) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٤٩٨، ويراجع: حلية الأولياء ١٠/ ١٩٥، والجامع لشعب الإيمان ٤/ ٤٦٣ رقم ١٢٣١.
(٣) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٤٩٨. ') ">
(٤) ينظر: جامع العلوم والحكم ٢/ ٤٩٧. ') ">
(٥) ينظر: جامع العلوم ولحكم ٢/ ٤٩٦ - ٤٩٧. ') ">