للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والتكليف بهما فقط.

٣ - أن هذا المعنى: (إلا لآمرهم بالعبادة ابتلاءً) دلت عليه آيات أخرى في كتاب الله، وجاءت دلالتها له على وجهين: إما مفسرة له، أو شاهدة له.

أما المفسرة فنحو قوله سبحانه: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} وقوله: {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ} وقوله: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا} وقوله: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا}.

فالتصريح في هؤلاء الآيات بأن حكمة خلقه للخلق هي ابتلاؤهم أيهم أحسن عملاً يفسر قوله: {لِيَعْبُدُونِ} في الآية (١) (٢)

ومن الآيات المفسرة أيضًا: قوله سبحانه:


(١) انظر أضواء البيان ٧/ ٦٧٣.
(٢) انظر أضواء البيان ٧/ ٦٧٣. ') ">