والمسجد الأقصى ثاني مسجد وضع في الأرض بعد المسجد الحرام، فعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قلت: «يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:" المسجد الحرام "، قال: قلت: ثم أي؟ قال:" المسجد الأقصى "، قلت: كم كان بينهما؟ قال:"أربعون سنة». الحديث. أخرجه البخاري ومسلم، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال للصلاة فيها، أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى».
وهو أحد المساجد التي تضاعف فيها الصلاة كما جاء في حديث أبي الدرداء رفعه «الصلاة في بيت المقدس بخمس مائة صلاة»، قال الحافظ في الفتح ٣/ ٦٧: قال البزار: إسناده حسن.
لذلك ولما لبيت المقدس والقدس من فضل ولما له من مكانة في الشريعة الإسلامية ومكانة في نفوس المسلمين واستشعارا للمسؤولية، فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية تابعت ولا تزال تتابع بكل ألم ما جرى ويجري من التعديات والممارسات الظالمة التي تزداد يوما بعد يوم