وإخراج أهل الدور من دورهم، وتشريد الآلاف من ممتلكاتهم، والاستيلاء على بيوتهم، ومزارعهم، ومساكنهم؛ ليقيم عليها اليهود مغتصباتهم التي يسمونها مستوطنات، وما يقومون به من اعتداء على المصلين والمتعبدين وإقامة الجدار العازل، وتشديد الحصار الاقتصادي وسحب الهويات، والاعتقالات، وتدني مستوى الخدمات وإغلاق المؤسسات الخيرية، ومضايقة السكان بشتى ألوان المضايقات ولا شك أن هذا إجرام وظلم وبغي في حق القدس والمسجد الأقصى وأهل فلسطين، وهذه الأحداث الأليمة توجب على ولاة أمر المسلمين الوقوف مع إخوانهم الفلسطينيين، والتعاون معهم ونصرتهم، ومساعدتهم، والاجتهاد في منع اليهود من الاستمرار في عدوانهم، واعتداءاتهم على المسجد الأقصى، وإنهاء الاحتلال الظالم، كل في ميدانه وموقعه، قياما بالمسؤولية، وبراءة للذمة.
هذا وإننا نوصي إخواننا المسلمين في فلسطين والقدس بتقوى الله تعالى والرجوع إليه سبحانه، كما نوصيهم بالوحدة على الحق وترك الفرقة والتنازع لتفويت الفرصة على العدو الذي استغلها وسيستغلها بمزيد من الاعتداءات والتوهين.