يدعوكم إلى أن تكونوا مفكرين في واقعكم، حريصين على مصالحكم، فاستجيبوا لهذا النداء المبارك، الذي نرجو الله أن يكون في ميزان خادم الحرمين الشريفين.
وإن الأمة لتتطلع اليوم إلى خادم الحرمين الشريفين لحل هذه القضايا المعضلة في الصومال الممزق والسودان وما يكاد لها، وباكستان، وأفغانستان، وغيرها من دول العالم.
فيا إخواني في السودان: اتقوا الله في أنفسكم واحرصوا على بلادكم وتنبهوا لما يراد بكم وجدوا واجتهدوا وتمسكوا بوحدتكم ففي ذلك خيركم وصلاحكم.
أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، إنه على كل شيء قدير.
أيها المسلمون: إن هذه الدنيا دار ممر وليست دار قرار، والموت آت على كل أحد وهو مصير كل حي، فاستعدوا لهذا الموقف العظيم، واعلموا أن لنا بعد هذا الموت سكنى القبر إلى أن يأذن الله لقيامنا يوم القيامة.
واعلموا أيها المسلمون أن هناك موقفا بين يدي الله في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، في يوم عظيم هوله، شديد كربه، الناس عارية أبدانهم، حافية أقدامهم، شاخصة أبصارهم، تفكروا في ذلك اليوم العظيم وأهواله، العرق يلجم بعضهم، بعضهم يصل إلى