للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى» (١) وفي صحيح مسلم عن عمر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا» (٢)، وروى البخاري ومسلم من حديث ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» (٣) وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما ناظره من ناظره في قتال مانعي الزكاة: لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإنها قرينتها في كتاب الله، والله لو منعوني عناقاً وفي رواية عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.

فهذه النصوص تدل على أن أداء الزكاة أحد أركان الإسلام، وأنها قرينة الصلاة، وهما جميعاً قرينتا التوحيد، وأنه يجب قتال من امتنع


(١) أخرجه الستة.
(٢) صحيح مسلم الْإِيمَانِ (٨)، سنن الترمذي الْإِيمَانِ (٢٦١٠)، سنن النسائي الْإِيمَانِ وَشَرَائِعِهِ (٤٩٩٠)، سنن أبي داود السُّنَّةِ (٤٦٩٥)، مسند أحمد (٢/ ١٠٧).
(٣) صحيح البخاري الْإِيمَانِ (٨)، صحيح مسلم الْإِيمَانِ (١٦)، سنن الترمذي الْإِيمَانِ (٢٦٠٩)، سنن النسائي الْإِيمَانِ وَشَرَائِعِهِ (٥٠٠١)، مسند أحمد (٢/ ١٤٣).