للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مناسبة الآية لما قبلها:

لما ذكر الله قصة المار على القرية، وقصة إبراهيم وهما أدل دليل على البعث ذكر ما ينتفع به يوم البعث وما يجد جدواه هناك وهو الإنفاق في سبيل الله، لأن ثمرة الإنفاق في سبيل الله تظهر يوم البعث ومن أنفق اعتقد بيوم البعث (١) (٢)

كذلك لما قص الله - سبحانه - ما فيه من البراهين، حث على الجهاد، وأعلم أن من جاهد بعد هذا البرهان الذي لا يأتي به إلا نبي فله في جهاده الثواب العظيم (٣)

كذلك في هذه الآية دليل آخر على إثبات البعث - بعد ذكر القصص السابقة - كما يخرج الله هذه الحبات الكثيرة من حبة واحدة فهو قادر على إحياء الموتى يوم البعث.

(مثل) حين يطلق يراد به أحد شيئين:

١ - إما الشبه. وهذا إذا ذكر المشبه والمشبه به فيكون المعنى مثل هذا كمثل هذا. فإن المراد به الشبه لأنه ذكر المماثل


(١) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٣٢.
(٢) روح المعاني/الألوسي ٣/ ٣٢. ') ">
(٣) الجامع لأحكام القرآن/القرطبي ٣/ ٣٠٢. ') ">