للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا يدل على أن اليوم الآخر هو بقيام الساعة لا بموت الإنسان والعلم عند الله.

وفي هذه الآية إثبات اليوم الآخر، وأن من راءى الناس بإنفاقه ففي إيمانه بالله واليوم الآخر نقص لقوله - تعالى -: {وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} فلو كان مؤمنا حقا لجعل عمله خالصا لوجه الله ولم يجعل عمل الآخرة للدنيا. بل الذي ينبغي الإخلاص في العمل لله - عز وجل - لنيل الثواب في اليوم الآخر الذي يقع فيه الجزاء.

"ولما ضرب مثلا لنماء النفقة بالحرث ضرب مثلا لإبطالها بخطأ الحارث في الحرث فقال: {فَمَثَلُهُ} في إنفاقه مقارناً لما يفسده، ومثل نفقته {كَمَثَلِ صَفْوَانٍ} وما زرع عليه " (١) " ودخلت الفاء في


(١) نظم الدرر/البقاعي ١/ ٥١٧. ') ">