للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله {فَمَثَلُهُ} لربط الجملة بما قبلها " (١)

ومثله: المثل تقدم، ويراد به هنا التشبيه لوجود المشبه والمشبه به "والهاء" في {فَمَثَلُهُ} فيها قولان:

أظهرهما: أنها تعود على الذي ينفق رئاء الناس لأنه أقرب مذكور.

والثاني: أنها تعود على المان المؤذي، كأنه - تعالى - شبهه بشيئين: بالذي ينفق رئاء، وبصفوان عليه تراب، ويكون قد عدل من خطاب إلى غيبة، ومن جمع إلى إفراد. (٢) والمعنى لا يختلف على كلا الاحتمالين؛ لأن الله شبه الذي يبطل نفقته بالمن والأذى بالذي ينفق ماله رئاء الناس فمثل المشبه به هو مثل المشبه.

{فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ} مبتدأ وخبر (٣)

{صَفْوَانٍ} الصفوان جمع، واحده صفْوانة، قاله الأخفش، قال: وقال بعضهم: صفوان واحد، مثل حجر. وقال الكسائي: صفوان واحد، وجمعه صِفْوان وصُفيّ وصِفِيّ، وأنكره المبرد وقال: إنما صُفِي جمع صَفَا كقفا وقُفِيّ، ومن هذا المعنى الصَّفْواء والصَّفَا.


(١) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٧٨. ') ">
(٢) الدر المصون ١/ ٦٣٧. ') ">
(٣) الدر المصون ١/ ٦٣٧، الفتوحات الإلهية ١/ ٢٢٠. ') ">