للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن سيده: الصفاة الحجر الصلد الضخم الذي لا ينبت شيئا. قال النحاس: صَفْوان وصَفَوان يجوز أن يكون جمعا ويجوز أن يكون واحدا، إلا أن الأولى به أن يكون واحدا لقوله - عز وجل - {عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ} (١) فالصفوان هو الحجر الكبير الأملس الذي لا يمسك ماء ولا ينبت كلأ. قال البخاري: وقال ابن عباس: الصفوان: الحجر، ويقال الحجارة الملس التي لا تنبت شيئا (٢)

{عَلَيْهِ تُرَابٌ} في موضع جر صفة لصفوان، ولك أن ترفع ترابا بالجر (أي فاعل به)، لأنه قد اعتمد على ما قبله، وأن ترفعه بالابتداء (٣)

{تُرَابٌ} التراب معروف، وتربة الأرض: ظاهرها. وأترب الشيء وضع عليه التراب، وتَتَرَّب: لزق به التراب، وتلوث بالتراب، وترب الرجل: صار في يده التراب، ورجل ترب لا مال له، أي فقير. والمتربة: المسكنة، والفاقة ومنه: {أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} أي لاصق بالتراب.


(١) ينظر: لسان العرب ١٤/ ٤٦٤، والجامع لأحكام القرآن ٣/ ٣١٣. ') ">
(٢) فتح الباري بشرح صحيح البخاري ٨/ ١٧٥، كتاب التفسير، باب قوله (إن الصفا والمروة. . الآية). ') ">
(٣) التبيان في إعراب القرآن/العكبري ١/ ١٧٨. وينظر الدر المصون ١/ ٦٣٧. ') ">